الاثنين، أبريل 20، 2009

مدون يشيد بمدونة أخيه ...طبعا عين العقل


قرر احمد يحيى صاحب مدونة "أراك لاحقا" الدعاية لمدونة أخيه حسن ، وقال في مستهل حملته الدعائية
بعض المدونين قد يعرفون مدونة عين العقل الخاصة بأخي الأصغر ! , أنا أرى أن تلك المدونة رغم بساطتها إلى إنها تنشر مواضيع ذات صيغة مقبولة و مستساغة و هادفة , قبل أن ينشئ أخي حسن هذه المدونة كان له عدة محاولات في عالم التدوين , إحداها قام فيها أحدهم باختراق موقعه بسبب ما أنشره أنا في مدونتي , و قد طلب مني أخي أن أقوم بإنشاء مدونة منفصلة على رابط فرعي على مدونتي و لكنني رفضت و لم يكن يعجبه ذلك , لكنني كنت أهدف إلى جعله يعتمد على نفسه - قد لا يقتنع هو بذلك فلا تصدقوه - فالتدوين عالم يحتاج إلى الاعتماد على النفس نوعاً ما من وجهة نظري , و إذا نظرنا إلى مواضيع مدونة عين العقل فإننا نرى في بعض المواضيع ارتباطا غير مباشر بأسلوب معين كنت أكتب به أنا في وقت ما , إضافة إلى بعض المقتبسات المشابهة إلى حد كبير لمقتبساتي , أنا لا أرى في ذلك شيئاً غريباً . . فبغض النظر عن أننا أخوان , التدوين عالم يدعو إلى المشاركة و تبادل الأفكار و الأساليب
يعجبني تشابه أفكار المواضيع , و لكن لازال هنالك اختلافا شديداً بين أفكاري المتحررة و التي تدعو إلى عدم تقديس عاداتنا الشرقية و تعصبنا فيها و عدم ربطها بالدين و بين أفكاره التي لازالت في طور التمسك نوعاً ما بالتقاليد , أو يمكنني أن أقول أنه لازال “ماشي جنب الحيط” و "خايف تقريباً يبعد عن الحيط"
أستطيع أن أجزم - رغم أنه سيرفض ما أقوله هذا - أنه من المدونين الذين يهابون مخالفة رأي الأغلبية حتى الآن في الأمور الحساسة , مخالفة رأي الناس لمجرد مخالفته هو أسلوب متخلف و عقيم للفت الأنظار , و لكن أيضاً مهابة مخالفة الناس عند عدم الاقتناع برأيهم الخاطئ الساذج أسوأ !
لقد زُرع فينا منذ الصغر الإيمان بآراء معينه في قضايا معينه و ضرورة التمسك بذلك الرأي أو ذلك دون الرجوع إلى أنفسنا مطلقاً , و كأن استشارة العقل هي نوع من أنواع الزندقة و الجهل , و قد ينشأ جيل كامل من الشباب متمسك برأي محدد و منهج معين و يكرس كل حياته في خدمته بينما في الحقيقة هو لم يفكر في يوم من الأيام في واقع ما كرس حياته من أجله , لم يعط لنفسه فرصة للتفكير في إمكانية أن تكون الحقيقة في مكان آخر أو بأسلوب آخر
أنا لا أقصد في السطور السابقة الحديث عن أخي , و لكنني أتحدث عن الكثير من الناس في بلادنا, يؤسفني أن التحدث عن قضية بروح النقد و مخالفة رأي أغلب الناس يعتبر في الكثير من الأحيان استهتارا بالمعتقدات الثابتة الراسخة المتينة الشديدة الجامدة أوي أوي أوي . . وضع ما تشاء من رموز القوة . . الخ الخ الخ
في النهاية أحيي أخي حسن على تلك المدونة الهادفة و التي أسسها دون الإستعانه بي كما وددت من البداية , و لكنني أتمنى أن يتحرر فكرياً و يطلق العنان لعقله . . فلا حدود للعقل . . حتى و إن كان له عين

ليست هناك تعليقات: