الثلاثاء، يونيو 09، 2009

صاحب مدونة لسه عايش : مدونتي طلقة نحو الفساد


أراد عمرو سلامة أن يمارس عمله الصحفي مبكرا من خلال المدونات ، فكان صوته "لسه عايش" ،فكانت المدونة طريقة لعالم الصحافة ليلتحق بعدها بجامعة سيناء في كلية الأعلام ، ليطبق ممارسته عمليا ،وتتناقل بعض وسائل الإعلام تقارير عن مدونته منها السي ان ان

وعن تجربته في التدوين قال سلامة ،البداية كانت منذ سنتين وقد اتخذت مبدأ توضيح الحقيقة مهما كان الأمر .. اى الاعتماد على نقل الأخبار بالصور والفيديو .. في اى مكان أتواجد فيه سواء في الشرقية محل اقامتى .. أو في العريش محل دراستي ..
وعن اختيار اسم مدونته قال عمرو ،عنوان مدونتي قد يكون غريب نوعا .. وملفت للنظر .. ولذلك كانت أغلب التعليقات حول عنوان المدونة ، وقد أردت ان أقول للحكومة ومن ورائها ان هناك من لا يزال عايشا ، يحاول ان يحي الأمل و ينشر الحقيقة و
يقهر الباطل .. يقول لا للفساد .. لا للنهب
وعن تجربته المبكرة في التدوين رغم صغر سنه يقول
الإنسان ليس بصغير السن ،ولكنه بكبر العقل وفهمه للحياة وقرأته للواقع .. وما يجرى حوله من ظلم وفساد .. فانا لي موهبة الصحافة وحب العمل الاعلامى .. ووجدت الكثير من الزيف وتزوير الحقيقة لما يحدث حولي .. وأردت ان اسخر كل ما لدى من موهبة لكي اجعل للحقيقة منبرا والكلمة الفعالة المؤثرة تؤثر فيما لا يصحو
والحكومة منبوذة من الكبير والصغير .. والكل متاذى منها سواء طالب الثانوي أو طالب الجامعة أو حتى طالب الابتدائي .. كله يهاجم الحكومة .. ليس أنا فقط .. ولكنى أردت ان أعلنها لكل الناس لا بين اصدقائى فقط ، ولكن عن طريق اعلامى الخاص
وعن لجوء بدو سيناء إلي إسرائيل جاء عمرو في مدونته ، أن بدو سيناء لجأوا إلى إسرائيل بعد أن ضيقت السلطات المصرية عليهم ، وأضاف: " يقول أهل سيناء : نحن مش حاسين بكياننا كمصريين ، هم اللي وصلونا للإحساس ده ، إحنا منسيين وواقعين من الحياة ، ما عندنا مياه حلوة للشرب ، ولا مواصلات تنقلنا ، ولا صرف صحي ، ولا مدرسة ."وتابع قائلا : "هكذا شكا لي احد البدو حاله من العيشة التي يعيشها في شمال سيناء .. بعد أن واجهتهم بسؤال لم يكن أبدا يدور في مخيلتهم " أنتم عملاء لإسرائيل ؟؟ " .. وبدليل أنكم لجأتم إلى اليهود في أزمتكم الأخيرة."
واعتقد ان الصورة وضحت.. لماذا لجأ البدو بإسرائيل في الوقت الذي تعامل فيه الأمن المصري بطريقة غير آدميه مع هؤلاء
وحول التوتر الأخير يبن حزب الله ومصر، يقول عمرو إن "أمن الدولة يفترى ويعذب ويلفق ويكذب، حول قضية تنظيم حزب الله المصري
وأضاف: "مشهد مؤثر عندما كنت في المؤتمر الصحفي الذي حضرته لزوجات وأطفال وآباء المعتقلين في مقر اللجنة الشعبية لحقوق المواطن بسيناء، بكيت لبكاء أم هاني.. التي قالت "لماذا اعتقلو زوجي هاني، الذي يعمل باليومية ويحمل الطوب على ظهره ليحصل على 25 جنيه يوميا ليوفر لي ولأولاده قوت يومنا.. هاني كان يصلى بالمسجد ولم يربي لحيته على الإطلاق، وإحنا ناس على باب الله .. لماذا اعتقلوا زوجي؟"

ومضى سلامة يقول: "هكذا واصلت زوجة هاني ووالدة الطفلين.. أمام الصحفيين تسرد قصتها وتبكي عندما تتذكر كيفية اعتقال زوجها، عندما داهموا البيت، ولم ينتظروا أن تضع النقاب على وجهها حتى.. واخذوا يفتشون في البيت كالكلاب يشمشمون عن أي شيء."

وتابع عمرو هذه قصة أم هاني ومثلها وأكثر قصة نصار وأخوه زوجة محمد .. حوالي ثمانية معتقلين من شمال سيناء في تهمة تنظيم حزب الله، ونشر الفكر الشيعي، ودعم المقاومة في فلسطين.

وقال سلامة: نعم كلهم عمال باليومية، احدهم يعمل دهان، والآخر يحمل الطوب، والآخر نقاش والآخر بناء.. ماذا يحدث ؟؟ .. عندما زرت بيوتهم وجدتها عشش ولا يمكن أبدا أن يكونوا هؤلاء من ينشرون الفكر الشيعي، ويمكن أصلا ما سمعوش عنه.. كذب وافتراء انتهجتهما الدولة في هذه القضايا .. لماذا هؤلاء ؟؟

ليست هناك تعليقات: