الاثنين، مايو 11، 2009

الزواج الثاني يكون أو لا يكون


تصور وسائل الأعلام الزواج الثاني على انه كارثة كبرى تحل بالزوجة الأولى والاسره، و قد يكون بالفعل كارثة كبرى وقد لا يكون ، فهناك حالات لا يضر الزواج الثاني بالزوجة الأولى أو أولادها في شئ ، بل أحيانا يكون حلا مثاليا للزوجة الأولى ، فليس كل البيوت بنيت على الحب ويقهر الزواج الثاني الزوجة المحبة الحانية التي ضحت وصبرت وقاست ثم خانها زوجها أحيانا يكون الزواج مجرد رباط واهيا يجمع غريبين في بيت واحد وقد يصبر الاثنين لعدم وجود مكان أخر يلجأ إليه كل منهما وقد يكون الزواج تم من البداية بلا مودة أو محبه ولم يرتاح كل منهما للأخر ولكن الخوف من كلام الناس هو سبب الحفاظ على هذا الزواج أو ضغط الأهل هو سبب الاستمرار أو الحفاظ على البيت من اجل الأبناء و الزوجة الأولى التي لا تشعر بحب اتجاه زوجها لا تشعر أن الزوجة الثانية أخذته منها لأنه لم يكن أبدا لها وأحيانا لا ترغب في الطلاق أذا تزوج زوجها بأخرى لان الهدف من استمرار الزواج لم يكن الحب بل أشياء أخرى كالأولاد أو البيت أو الرغبة في ألا تكون سيده مطلقه وقد تكون الزوجة الأولى مريضه تحتاج إلى رعاية زوجها و لكن لا تريد أن تظلمه معها ولكن تريد أن تبقى طوال حياتها زوجته خاصة أذا كان الزوج رجل محترم طيب القلب حانيا عليها وقد تكون الزوجة الأولى تعلم من البداية أن زوجها متعلق بأخرى ولكنه تزوجها نتيجة لضغط معين وتعلم تماما انه سيعود لحبيبته عندما تسمح الظروف و المسألة مجرد وقت فقط
أن وجود امرأة أخرى غير الزوجة في حياه الرجل أمر شائع مع الأسف في كل بلاد الدنيا ومن قديم الأزل وهذا لا يدل على أن الرجل خائن بطبعه أو أن الزوجة مقصرة في حقه لكن الناس تختلف من حيث طرق تفكيرهم و ظروفهم و ميولهم و رغباتهم هي أمور تحدد تصرفاتهم وأحيانا تقبل الزوجة وجود عشيقه أو عشيقات في حياه زوجها ولا تقبل زواجه بأخرى وهذا ليس قبولا للحرام ورفضا للحلال كما يحلو للبعض تصوره لتبرير الزواج الثاني والتشجيع عليه ولكن يعنى انه أصبح ممول وليس زوج في نظرها أو أن اهتمامها بالشكل الاجتماعي أهم من علاقتها به وقد تقبل هذا لأنها تعلم انه سيعود أليها فهو لا يستطيع الاستغناء عنها وهى ستسامحه لأنها تريد أن تسامحه وتعلم أنها شئ أخر ولها مكانه خاصة وهى تقبل هذا ولها الحق في القبول أو الرفض ولكن المجتمع لا يقبل هذا الأمر بسهوله ويصعب الحياة على الزوجة الأولى أكثر من الثانية وتتوال النصائح الهدامة عليها مما يضايقها أو يضطرها للقيام برد فعل خاطئ لتحفظ كرامتها أمام الناس و ليت الناس تدع الخلق للخالق وتترك الزوجة الأولى تعيش في سلام وتتصرف بهدوء بالطريقة التي تراها تناسب ظروفها وزوجها و أولادها

أن الحياة مليئة بالحالات المتباينة ولا يمكن تعميمها أو الجزم بأن الزواج الثاني يكون خيانة وكارثة لأنه من الممكن ألا يكون


ليست هناك تعليقات: